شراكة بين الأمم المتحدة و”إي آند” لتسخير الذكاء الاصطناعي في التنمية في المنطقة العربية
شراكة بين الأمم المتحدة و”إي آند” لتسخير الذكاء الاصطناعي في التنمية في المنطقة العربية
هل يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة للتغيير المستدام في المنطقة العربية؟ في شراكة استراتيجية جديدة، يجتمع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة “إي آند” الرائدة في مجال التكنولوجيا والاتصالات لاستكشاف هذا السؤال، من خلال تسخير التقنيات الرقمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فقد شهد مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك توقيع الجانبين اتفاقية تعاون للاستفادة من التقنيات الرقمية من أجل التنمية المستدامة في منطقة الدول العربية. وكانت الشراكة قد أعلنت على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعقب التوقيع على الاتفاق، قال عبد الله الدردري، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في منطقة الدول العربية يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة على نطاق واسع، وهو ما يتطلب شراكات موسعة وفعالة، خاصة مع قطاع الأعمال.
وأعرب عن تقديره للشراكة مع مجموعة “إي آند” بوصفها مزودا بارزا للخدمات الرقمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا – والاستفادة من ريادتها السوقية لتسخير الحلول الرقمية لتعزيز التنمية المستدامة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والشمول المالي وبناء القدرات الرقمية.
الرقمنة من أجل التنمية
أما السيد حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إي آند” فقال لأخبار الأمم المتحدة إن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز الشمول الرقمي، ودعم التحول نحو الاقتصاد الرقمي، وتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات المناخ، وتعزيز التعاون الرقمي بين القطاعين العام والخاص، وذلك في إطار مبادرة “الرقمية من أجل التنمية المستدامة” (D4SD) التي يقودها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وستدعم الشراكة الجديدة منصة “الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة” (AI4SD)، التي تعد إحدى المبادرات الرائدة لشراكة D4SD، وذلك من خلال توفير حلول رقمية تحويلية وبيانات ودعم تقني لتعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ستدعم تطوير منصة “المناخ وأزمات الكوارث الطبيعية” لتحسين القدرة على التكيف مع تحديات المناخ.
وأوضح حاتم دويدار أن المنصة تهدف إلى استعمال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتجنب الكوارث البيئية. وقال إن هذه التكنولوجيا تعتمد على الحصول على المعلومات المتاحة للتعرف على إمكانية حدوث كوارث طبيعية قبل حدوثها وبالتالي وجود نوع من الإنذار وإخبار الجهات المسؤولة بهذه الكوارث المحتملة لتجنبها.
ريادة الأعمال النسائية في صعيد مصر
ستعمل “إي آند” أيضا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشاريع تجريبية في مصر من خلال شركتها المعروفة باسم “إرادة للتمويل متناهي الصغر”، مع التركيز على زيادة الشمول المالي وريادة الأعمال النسائية في صعيد مصر، وتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير منتجات تأمين صحي ميسورة التكلفة، والتحول الأخضر وتمويل مرافق المخاطر.
وستوسع الشراكة أيضا نطاق مشروع المعرفة العربي، وهو جزء من مبادرة “مهارات المستقبل للجميع” التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث ستعمل “إي آند مصر” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على توفير وصول مجاني للدورات التدريبية عبر الإنترنت.
وأعرب حاتم دويدار عن فخره بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذه المبادرات الحيوية. وقال إن هذا التعاون يشكل خطوة أساسية نحو تسخير التقنيات المتقدمة لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة وتمكين المجتمعات، سواء المتقدمة أو التي تعاني من نقص الخدمات. ومضى قائلا:
“من خلال العمل في هذه المبادرات لتعزيز الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة وبناء القدرات الرقمية، نهدف إلى إحداث تغيير جدي وفتح فرص جديدة في جميع أنحاء الدول العربية. معا، نحن ملتزمون بخلق مستقبل أكثر شمولا واستدامة ومرونة للجميع”.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة